القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

     كأنني أرى ملائكة تمشي:

      في شهر رمضان يخيل اليك انك ترى الكثير من الملائكة تمشي فوق الأرض، في شهر  رمضان يتغير تصرف وسلوك  الفرد ويرقى الى درجة الملاك كيف لا وهو أحسن الشهور عند الله,  وهو شهر القرآن الذي أنزل على سيدنا محمد عليه صلوات الله وسلامه, ففي هذا الشهر يجدد إيمان المسلمين في شتى أنحاء المعمورة, ويكثر فعل الخير بين الناس, وتتكاثف الجهود في شتى المجالات كل في تخصصه وعمله، فيه يتسابق الناس للعمل الصالح والبر والتقوى ويزداد ميزان الايمان ليصعد الى اعلى الدرجات.

تصرف الانسان في شهر رمضن كأنك ترى ملائكة تمشي:

       ولشهر رمضان صور وتصرفات نراها كل يوم من أيامه المباركة, حيث يكون الانسان المسلم أقرب الى الله في هذه الساعات والليالي, فيصوم نهاره ويقوم ليله, ويدعو ربه الرحمة والمغفرة, والعتق من النار, اذ نجد انه بمجرد دخول هذا الضيف العزيز تظهر بوادر التسامح والتكافل بين المسلم وأخيه, ويتجرد معظم الناس من التصرفات السلبية التي كانت قبل الشهر الفضيل, فتراهم وكأنهم ملائكة تمشي فوق الأرض, خاصة أن جل الصائمين تجدهم يتسابقون لختم القرآن الكريم قراءة وتدبرا, نعم قد يقول قائل أن هذه التصرفات والأخلاق نراها فقط في رمضان, صحيح لكن هذا لا يعني أن لا نثمنها فقد يأتي اليوم الذي تصبح أخلاق الشخص في رمضان هي نفسها في شتى الشهور الأخرى فنحن نتفائل خيرا عسى أن نجده أمامنا ليس ببعيد إن شاء الله.

أناس في ثوب ملائكة في نهار رمضان: 

    وانت تمشي في الخارج وتلاحظ معظم التصرفات الذي سبق ذكرها، يخيل اليك انك تعيش مع أشخاص قلوبهم صافية ومحبة للتعايش، مؤمنة بربها مقتنعة بقدرها، رغم بعض السلوكات والمناوشات التي هنا وهناك و التي تعتبر شاذة ولا يجب علينا ان نقيس عليها، بل يجب النظر الى الجزء الممتلئة من الكأس وهو الجزء الاكبر والواضح للعيان، حيث نرى ازدياد عمل الخير وتكاثف جهود المساعدات الموجهة لفقراء الأمة ومعوزيها ومحتاجيها، الذي وجب على الانسان ان يساعدهم في كل وقت وتحت أي ظرف من الظروف فلا يجب نسيانهم طول احدا عشر شهرا وتفكرهم فقط في الشهر الفضيل، بل يجب الالتفاف حولهم ومساندتهم، لهذا قلت الملائكة التي نراها تمشي في ايام رمضان يجب عليها ات تبقى تخرج في غير رمضان وتبقى بنفس المعاملات والتعاملات المختلفة، هكذا فقط نقول بأن الشخص الذي يكون ملاكا في رمضان قد قرر ان يبقى ملاكا في سائر الأشهر، وهذا ما يساعد على نهوض الأمة من سباتها فكل الأمم التي تطورت وواكبت العصر كان ذلك بفضل تكاثفها ولم شملها وتعاونها.
       في الأخير أرى بأن النفس البشرية جبلت على الخير وأي شيء أخر غير الخير فهو دخيل عليها, وهذا ما يجعلنا نتفائل بغد مشرق لهذه الأمة الاسلامية, وتعود الى سابق عهدها فلا شيء يدوم, وساعة الفرج آتية لا محالة. 


         
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

احصل على آخر المواضيع من هذا الموقع عبر البريد الإلكتروني مجانًا!