القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

  استغلال الحجر الصحي المنزلي:

       منذ أن بدأ هذا الفيروس في الانتشار، اضطررنا ان ندخل الى حجر منزلي رغما عنا، وفق قوانين سنتها مختلف دول العالم، لمجابهة فيروس كورونا، فكان لهذا الحجر المنزلي وقع شديد على مختلف شرائح المجتمع و على اختلاف مهنهم اعمارهم وأماكن سكنهم، فمنهم من أثر عليه وعلى عمله، ومنهم من لم يؤثر عليه، بل واستفاد من هذا الحجر المنزلي،واستغله احسن استغلال  بفوائده الكثيرة التي  اصبحنا نراها كل يوم في حياتنا المنزلية المفروضة علينا بسبب جائحة (كوفيد-19).
   فهل صحيح هناك فوائد للحجر المنزلي؟(فوائد من غير الفائدة الصحية والقضاء على انتشار الفيروس)
  واذا كانت هناك فوائد، فهل هناك من استفاد منها حقا؟

أهمية االوقت في حياة الانسان خاصة ونحن في زمن الحجر الصحي المنزلي:

     يعتبر الوقت من النعم الكبيرة التي انعمها الله على عباده،  حيث له أهمية كبيرة جدا ويجب أن تصرف هذه الأهمية في اشياء ايجابية يحبها الله وعباده، حيث وجب علينا استغلال وقتنا في اعمال ايجابية تعود بالنفع علينا وعلى مجتمعنا الذي نعيش فيه، ويجب علينا أن ننظمه احسن تنظيم لكي نضمن نتائج حسنة من وراء تنظيمه خاصة هذه الايام التي نحن فيها وهي أيام الحجر الصحي المنزلي  نتيجة لظهور فيروس كوفيد-19 الذي ألزمنا بالبقاء في بيوتنا معظم الوقت فأصبح كل شخص له من الوقت ما يستطيع عمل اشياء لم يستطع فعلها من قبل.

استغلال الوقت أثناء فترة الحجر الصحي المنزلي:

      لقد فرض فيروس كورونا المستجد مع بدايات هذا العام (2020) فرض علينا نمطا معيشيا خاصا، حيث غير  الروتين اليومي بالنسبة الى العديد من الأشخاص، وجعلهم يمشون وفق برنامج معين وكأنه معتمد من كبار علماء الاجتماع، اذ نجد ان مختلف العادات اليومية قد اختفت وحلت محلها عادات جديدة وفق برنامج زمني خاص كذلك بهذا الحجر الصحي المنزلي، لهذا وجب على كل من هو في الحجر الصحي المنزلي أن لا يخرج هذا الحجر الا وقد استفاد منه لأقصى حد من استغلال الفرص المتاحة في هذا الحجر، حيث علمنا الحجر الطوعي منذ القدم بأن معظم الاعمال والافكار التي كان لها صدى كبير في البشرية هي التي جاءت من أشخاص كانوا في عزلة تامة عن العالم، فابن خلدون كتب مقدمته الشهيرة في كهف وهو وحده منعزل، فأصبح من مؤسسي علم الاجتماع الذي ندرسه اليوم، هذا فقط على سبيل المثال لا الحصر.

أشياء يمكن استغلالها في فترة الحجر الصحي المنزلي: 

      في هذا الوقت الثمين الذي نزل علينا ورغم الأثر السلبي الذي خلفه لدى العديد من الناس، الا أن هناك أمور يمكننا القيام بها وتعلمها للخروج بشيء ايجابي في وقت الحجر الصحي المنزلي(صحة وفائدة.

-تعرف على بعض  الفوائد التي تجنيها من الحجر الصحي المنزلي:

-تقوية الرصيد المعرفي بقراءة الكتب التي في مجال تخصصنا أو في مجالات أخرى تحظى باهتمامنا.
-تعلم البرمجة واستعمال الحاسوب خاصة ونحن في زمن التكنولوجيا، وزمن الحجر الصحي في المنزل.
-تعلم مهارات الكتابة والتدوين، خاصة ان محركات البحث تملك الملايين من الدروس المجانية على منصاتها.
-تعلم ابجديات الحاسوب الذي اصبح من البديهيات والمسلمات في زمننا هذا.
 وكذلك الاستاذ يحاول ان يكتشف مهارات واساليب جديدة في التعليم وايصال المعلومة لمستحقيها، والباحث يبحر ويطالع كتبا اخرى غير التي في رفوف مكتبته، والتاجر يتحرى كيف يتعامل مع زبائنه، والموظف يتعلم كيف يبتسم في وجه الشخص المقابل له  في الشباك الذي يعمل فيه...
   المهم ان هناك عالم اخر في الانترنت يمكنك التعلم منه في شتى المجالات، اختر فقط مجال وحاول ان تبرز فيه وتتقنه، فهذا العالم يتغير بسرعة فائقة تكنولوجيا ومن فاتك بمعلومة كمن فاتك باعوام من الزمن، لهذا يجب علينا ان نراجع انفسنا وهو وقت ممتاز للمراجعة والبداية من جديد، خاصة ونحن في زمن السرعة الفاقة في سباق التعلم واكتساب المعارف عبر تكنولوجيا الاعلام والاتصال التي معظمنا يملكها بين يديه، من هواتف ذكية وحواسيب ولوحات رقمية تحمل كنوزا كبيرة وجب علينا النهل منها واستعمالها ايجابيا في مجتمعنا كل عبر تخصصه ومجاله المعرفي.

ختاما: 

        إليك نصيحة من القلب، إذا لم نستغل فترة الحجر الصحي المنزلي، في تعلم أشياء جديدة في حياتنا، فالمشكلة عندنا اذن أبدا لم تكن في الوقت بل المشكل فينا نحن وانضباطنا واستهتارنا ، وترك الوقت يذهب سدى يعتبر جريمة خاصة هذه الأيام حيث الوقت متوفر لدرجة كبيرة جدا وجب استغلاله استغلالا ايجابيا يعود بالمنفعة المستقبلية علينا وعلى حياتنا الشخصية والعلمية والعملية، نعم هناك أوقاتا مستقطعة نقضي فيها حاجياتنا، او نشاهد فيها فيلمنا المفضل لكن علينا عدم الغفلة وتر هذه الاوقات تذهب هكذا لأننا أكيد سنحاسب عليه.



  

      
   
  




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

احصل على آخر المواضيع من هذا الموقع عبر البريد الإلكتروني مجانًا!