القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

روبورتاج فرنسي مسيئ للجزائر:

         أثارت قناة فرنسية عمومية هذا الأسبوع الجدل في الجزائر، وهذا بعد بثها لوثائقي على شاشتها يسيئ للجزائر حكومة وشعبا، بعد أن طمست فيه الحقائق عن الحراك الشعبي الجزائري الذي بدأ في فيفري (2019)، وجاء في الروبورتاج اساءات كثيرة تمس بالسيادة الوطنية وبالدولة ومؤسساتها المختلفة وحتى بأسلاك الأمن والجيس الجزائري، وبهذا الروبورتاج المسيئ للجزائر تبين بأن فرنسا لا تفوت أية فرصة للهجوم على الجزائر، خاصة منذ العام الماضي أي منذ بداية موجة التغيير في الجزائر، حيث تقوم باستفزازات كبيرة عبر أذرعها الاعلامية النتعددة وتطلق أحكاما جائرة في حق الشعب الجزائري، الذي يبدو بانه ماض في استلام زمام أموره وأنهاء ورفض كل التدخلات التي تأتي من الضفة الأخرى للمتوسط وبالضبط من فرنسا.

روبورتاج FRANCE 5

-أسباب بث الروبورتاج المسيئ للجزائر: 

   تعدد الأسباب وكما هو معروف الصراخ على قدر الألم

أ- أسباب سياسية:

  أصبحت فرنسا ترى بأم أعينها أنها تفقد ولاء النظام السياسي الجديد في الجزائر الذي جاء به الحراك  الشعبي المبارك، وكذلك فقدت ولاء انظمة غابرة كانت تعود لها في كل كبيرة وصغيرة تحدث داخل هذا التراب الطاهر بطهارة دم الشهداء، حيث كانت تتدخل تدخلا صارخا في كل القضايا التي تخص الجزائر داخليا وخارجيا وسط سكوت رسمي وغضب شعبي من قبل وهذا ماكان يمس بالسيادة الوطنية التي كانت مرهونة عندها بعدما رهنونها من استئمنهم الشعب الجزائري على سيادته، ليأتي هذا الحراك الذي قلب الأمور رأسا على عقب وقطع دابر فرنسا بزعزعته لنظام موالي للعدو وقوي على شعبه ونصب نظام جديد يقبل بكل العيوب  الا عيب التحالف مع مستعمر الأمس، وهذا ما جعل الاساءة للجزائر تكثر على منابر اعلامية رسمية وخاصة بروبورتاجات تسيئ للدولة الجزائرية.

ب- أسباب اقتصادية:

   بدأ التكالب الفرنسي على الجزائر بسبب فقدان فرنسا لمعظم مصالحها الاقتصادية المهمة في بلاد الشهداء، والتي كانت من قبل تتحكم فيها بجرة قلم من خائن يمثلها هنا في الجزائر، حيث نجد بأن الشركة الفرنسية للمحروقات توتال TOTAL  العملاقة كانت تستحوذ على معظم مداخيل المحروقات الجزائرية بقوانين فيها الكثير من الريبة والشك سنها النظام البائد، ليأتي النظام الجديد ويفعل قانون حق الشفعة في شراء أسهم شركة اناداركو الامريكية ANADARKO والتي تعد ضربة قسمت ظهر توتال والتي أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد الفرنسي الذي يعيش على ريع الثروات الافريقية عامة والجزائرية بشكل خاص.
   كما أن هناك قضية اخرى اقلقت الجهات الرسمية الفرنسية وهي سعي الجزائر عدم تجديد عقد الشركة المكلفة باستغلال ميترو الجزائر والذي ينتهي في اكتوبر 2020 ونية الجزائر في الاعتماد على ابنائها في تسيير هذا المكتسب.
   وهناك الكثير في الشق الاقتصادي يقلق فرنسا مثل التخلي عن مكاتب الدراسات التي كانت تأخذ الملايير من الدولة الجزائرية  بشكل مستمر ولعقود من الزمن...

ج- أسباب ثقافية:     

    من الأسباب الثقافية للروبورتاج المسيئ للجزائر هي الخوف من فقدان المنظمة الفرنكفونية لبريقها وقوتها أمام تنامي ظاهرة القومية المحلية المتمثلة في بروز نخبة تؤمن بنفسها، وتؤمن بامكانية التطور والنهوض دون العودة الى ثقافة المستعمر من لغة وعادات وتقاليد، وهذا ما نلاحظه في معظم الدول الافريقية التي تسيطر عليها المنظمات الفرنكفونية والتي اصبحت  شعوبها تطالب بانهاء السيطرة الفرنسية على البرامج والثقافة المحلية بمختلف فروعها.


- الرد الرسمي الجزائري على الروبورتاج المسيئ للجزائر:

     يعتبر الرد الرسمي الجزائري ممثلا في وزارة الخارجية التي استدعت السفير الجزائري بفرنسا للتشاور حول الروبورتاج الفرنسي المسيئ للجزائر، والذي يعد تدخلا صارخا في السيادة الوطنية الجزائرية، وهو ما ينذر بأزمة ديبلوماسية بين البلدين نتيجة لتغير المعطيات التي ربما فرنسا لم تهضمها لحد الآن، واصبحت كالمجنون لا تعرف ماذا تفعل و ماذا تقول، ولا تعلم بأن عهد التحل بلا حسيب ولا رقيب أصبح من الماضي وأن التعامل سيكون بالمثل في كل شيء.

- ردود الفعل الشعبية على الروبورتاج الفرنسي المسيئ للجزائر:

     توحد الجزائريون في ردهم على الهجمة الفرنسي الممثلة في الروبورتاج المسيئ للجزائر المعروض على قناة فرانس5، حيث كانت الردود عبر مختلف الوسائط الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات والاذاعات والوطنية والمحلية، حيث رد الشعب الجزائري على التطاول الفرنسي على الجزائر وفند كل الأكاذيب والتضليلات التي أتى بها الروبورتاج الذي يحمل محتوى مضلل، واستنكر الشارع الجزائري هذه الأجندات المغرضة والنوايا السيئة ضد الجزائر وضد كل ماهو جزائري، وهذا ما يزيد من لحمة الشعب فيما بينه واتحاده ضد عدو الماضي والحاضر والمستقبل وهذا من شعار الحراك الجزائري (فرنسا عدو الماضي والحاضر والمستقبل).

ختاما:

        انقلب السحر على الساحر واتضح أن نتائج  هذه الحملة الشرسة والمغرضة على الجزائر كانت عكسية تماما لما خطط له عرابوا هذا الروبورتاج المسيئ  للجزائر فسقطوا في فخ السخرية والازدراء من محتوى هذا الوثائقي، بل وزاد اتحاد الشعب على كلمة واجدة وهي التصدي لكل ما من شأنه ان يمس بالسيادة الوطنية التي تعتبر خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي شكل وتحت أي ذريعة حتى ولو كانت ذريعة حرية التعبير كما يزعمون هناك في مرحاض اوربا، ووجب على العجوز أن تهتم بشؤونها الداخلية ومشاكلها الاقتصادية ومع حلف الناتو عوض الاهتمام بشؤون شعوب قرروا أن يعيشوا متحدين وأن يدفعوا عجلة التنمية في بلدانهم وهم مصممون على ذلك مهما كانت الظروف.
     المجد للجزائر ... ولا عزاء للعدو🔚🔚🔚


  

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

احصل على آخر المواضيع من هذا الموقع عبر البريد الإلكتروني مجانًا!