القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

تجسيد مشروع مارشال بين العرب

          تجسيد مشروع مارشال بين العرب   

الاتحاد العربي




                 اتحاد العرب, أو مشروع مشترك بين العرب ، لطالما حلم به كل غيور عربي من المحيط الى الخليج, منذ كنا صغار ونحن نقرأ في البرامج الدراسية المختلفة   عن  نهضة عربية واتحادات بين الامة العربية, في شتى المجالات, لكن بقيت هذه الافكار والمشاريع حبرا على ورق ولا تكاد تساوي الحبر الذي كتبت به والورق التي طبعت عليه, بحيث كانت هناك محاولات للنهوض بهذا الاتحاد العربي في أرض الواقع, كان دائما مصيرها الزوال والفشل, حيث كانت هناك محاولات لاتحاد المغرب العربي والاتحاد الخليجي الذي نجح الى حد ما رغم المشاكل بين بعض الدول التي تنطوي تحت جناحه, وبهذا اصبح الحلم يتبخر عاما بعد عام.

تجسيد مشروع مارشال بين مختلف الدول العربية:

               لهذا وجب على الدول العربية التفكير بشكل جدي في خلق اتحاد عربي(مشروع مارشال بين العرب) نابع من القومية العربية, والمصير المشترك, حيث ان هناك لغة واحدة ودين واحد وعادات وتقاليد تكاد تكون نفسها من الخليج الى المحيط, ولما لا خلق اتحاد عربي يضم عملة واحدة واقتصاد واحد مختلف المجالات باختلاف وثراء الدول المشكلة لهذا الاتحاد, مثل الاتحاد الاوربي الذي نجح الى حد بعيد في لم شمل القوى الاوربية في اتحاد واحد صار ينافس اقوى الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الامريكية, بالرغم انه كان تابع لها في مجالات عدة وهذا نتيجة لمشروع مارشال الذي جاء بعد الحرب العالمية الثانية ونتائجه بقية الى حد الساعة وراء الاوربيين, فالأمريكيين بالرغم انهم في اتحاد مع بعضهم الا انهم يكادون يسيطرون على العالم واوربا بشكل خاص بفضل نتائج اتفاقية مارشال.
     يُعرف مشروع مارشال :أنّه مبادرة اقتصادية أطلقها جورج مارشال وزير الخارجية الأمريكيّ السابق ، الهدف منها مساعدة الدول الأوروبية على إعادة إعمار ما دُمِّرته الحرب العالمية الثانية، وبناء اقتصادها من جديد، وهذا بتقديم مختلف الهبات عينية كانت أو نقدية، وكذلك القروض طويلة الأمد، وكان هذا المشروع في جوان من  عام1947م.  

     من نتائج هذا المشروع:

 أنه تُوّج  بالنجاح كبير من خلال قدرته على القيام بالعديد من الإنجازات الاقتصاديّة التي حققتها العديد من البلدان الأوروبية المنضمة إلى هذا المشروع؛ حيث بلغ المعدّل الإجماليّ للناتج القوميّ خلال فترة تنفيذ هذا المشروع بين 15% وحتى 25%، كما أسهم هذا المشروعُ في توطيد العلاقات بين البلدان الأوروبيّة مع بعضها من جهة، وبينها وبين والولايات المتحدة الأمريكية من جهةٍ أخرى، مما أدى إلى بروز تكتّلٍ اقتصاديٍّ أوروبيٍّ في المنطقة
  .  من هذه الدراسة برزت فكرة تجسيد مشروع مارشال بين العرب  ليس مع الولايات المتحدة الامريكية, بل مع بعضها البعض    باعداد خطة شاملة لكيفية تطبيق محتوى هذا المشروع في تكتل عربي, يكون سبب في نهضة هذه الأمة 

خبراء نادوا بهذا المشروع:

ومن بين المنادين بهذا المشروع نجد ايميل أمين   الذي ادلى بتصريح في صحيفة "الاتحاد" الإماراتية قال فيه
"النجاة في هذه الآونة لا يمكن أن تكون فردية، فإمّا الجميع يصل بر الأمان معاً، أو يغرق قارب البشرية بمن عليه. يعنّلنا في هذا الإطار التساؤل: ألا يمكن أن تُعدّ لحظة كورونا وآلامها نقطة انطلاق لمشروع مارشال عربي-عربي موحد 
وهذا ما نتمناه كشعوب عربية عانت الويلات من جراء الانقسام الحاصل بين الإخوة ما جعل بلادنا تتقطع كالثوب الممزق. 
  وأردف إيميل أمين قائلا" أثبتتالتجربة الأخيرة للفيروس القاتل أن المنفعة المتبادلة هي التي تحدد علاقات الأمم والشعوب، والعالم العربي بغناه المالي والإنساني، قادر على أن ينهض عبر خطة تحفز الهمم، وتدفع في إطار التنمية والعمران وتبادل الخيرات وبناء منظومة اقتصادية مغايرة. اللحظة تاريخية، وقيام تكتل عربي اقتصادي أمر ممكن، بل محبوب ومرغوب، هل توجد إرادة لمارشال عربي في هذه الأوقات " 
    وفي نفس السياق صرح جمال الكشكي في صحيفة "القدس" الفلسطينية  بنفس فكرة الكاتب ايميل امين أي وجب الاتحاد ولا مفر الا التعاون بين الدول"الفكرة السياسية في أوروبا تتحطم على صخرة هذا الوباء. التضامن الأوروبي غير موجود. الرأسمالية في انتظار شهادة وفاتها. فواتير الديمقراطية أضحت خسائر بشرية بالغة. جيوش العالم باتت هي الملاذ الآمن في وقت الشدائد، وإن الفوضى التي يمر بها العالم ستكون نتائجها باهظة. نعم تم عزل العالم. البحث العلمي امتحان رسب فيه مفكرو ومنظرو السياسة. الليبرالية أثقلت كاهل الأطقم الصحية في أوروبا. الارتباك هو سيد الموقف. مناعة العالم أثبتت ضعفها الكامل. إعادة النظر في ترتيب الأولويات، صارت قرارات حتمية 
 اذا من كلامه يتبين لنا أن إعادة النظر في ترتيب اولويات البيت العربي صار من الأمور الحتمية والاستعجالية بعد عودة المياه الى مجاريها ومغادرة هذا الفيروس الذي لا يعرف الغني ولا الفقير واثر على كل أطياف المجتمع.
  من هذه المعطيات واستشرافات الخبراء وجب علينا التكاثف والتكتل فيما بيننا, بمساهمة حتى الشعوب العربية والتخلص من العقلية الانهزامية ونظرة تعظيم الآخر واحتقار النفس, ونتمنى ان تكون هناك ارادة سياسية من المسؤولين العرب لتحقيق ما يصبو اليه كل عربي مازال يحن الى وحدة عربية من المحيط الى الخليج.
في الاتحاد قوة وفي التفرق ضعف



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

احصل على آخر المواضيع من هذا الموقع عبر البريد الإلكتروني مجانًا!