القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

منصة حفاظ الأمانة للتسجيل في تأطير الانتخابات التشريعية 2021



منصة حفاظ الأمانة للتسجيل في تأطير الانتخابات التشريعية 2021

        أطلقت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات منصة الكترونية تسمى حفظ الامانة، وهذا لكي يقوم المواطنين بالتسجيل عبرها، لتأطير الانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان 2021 بالجزائر، حيث دأبت السلطة ومنذ انشاءها الى رقمنة كل العمليات التي تقوم بها وهذا درءا لكل ما يعكر صفو العمليات الانتخابية التي تمر بها البلاد في هذه السنوات الأخيرة بعد الحراك وتغيير النظام القائم بها.

-ماهي التحديات التي تواجه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات؟

      هناك الكثير من التحديات التي تواجهها هاته السلطة الفتية في تنظيم الانتخابات، والتي بالرغم من أن منتسبيها واعضائها من صفوة المجتمع وذوو اخلاق وسمعة حسنة عند العامة من الناس وعند السلطات، إلا أنها تواجه الكثير من المتاعب التي عشعشت في دهاليز الادارة التي كانت توكل اليها مهمة تنظيم الانتخابات ألا وهي وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ومن بين التحديات التي تواجهها سلطة محمد شرفي نذكر منها:
-ابعاد المال الفاسد عن العملية الانتخابية برمتها أي من بداية التسجيل في القوائم الى غاية إعلان النتائج.
-القضاء على نظام الكوطة الذي كان سائدا من قبل.
-إشراك الشباب ودمجه في العملية الانتخابية، بالترشح او بالتأطير.
-محاولة تغيير نظرة المواطنين السلبية للعملية الانتخابية.
-تمكين ذوو الكفاءة من ولوج مختلف المندوبيات المحلية وتأطيرها.
بالاضافة الى الكثير من التحديات التي يفرضها الواقع وتفرضها الظروف المحيطة بكل عملية انتخابية.

1-تعزيز دور الرقابة على العملية الانتخابية:

      أهم ضمان يمكن أن يقنع المواطنين بحسن سير الانتخابات هي الرقابة التي تمارسها السلطة المخولة بذلك، بحيث يجب أن تكون الرقابة صارمة والاجراءات المتخذة تكون سيفا فوق من تسول له نفسه تحييد العملية عن دورها المنوط بها وهي ضمان شفافية الانتخاب وعدم ترك مجهود المترشحين يذهب سدى بفعل الغموض الذي يشوب مكاتب الانتخاب في بعض الأحيان، حيث يجب على السلطة ان تضرب بيد من حديد وفق القانون وأن تراقب كل العملية من بدايتها الى نهايتها وفق برنامج يركز على قبلية الرقابة وبعديتها.

-الرقابة القبلية والبعدية في كل عملية انتخابية:

     هناك نوعان من الرقابة تواجه السلطة المستقلة للانتخابات، قبلية وبعدية، الرقابة القبلية تبدأ من وقت اعلان الرئيس استدعاء الهيئة الناخبة، ومراجعة القوائم الانتخابية التي فيها لعب كثير كما كان من قبل، حيث كان هناك اناس متوفين لكنهم ينتخبون عنهم بالوكالة في تزوير فاضح لصالح أناس يعبدون المال والمناصب ولا هم لهم الا انفسهم وليذهب الشعب الى الجحيم، بعدها في عملية ايداع القوائم والترشيحات التي يجب ان تغربل وتصفى من طرف السلطة لكي تبعد كل ما من شأنه ان يعكر صفو الانتخابات، أما الرقابة البعدبة فتكون أثناء و بعد  العملية الانتخابية أي يوم الانتخاب وقبل فرز النتائج، بحيث ترافق السلطة المواطنين والمترشحين على حد السواء لانجاح العرس الانتخابي الذي يعول عليه الجزائريين باعتبار ان البرلمان هو من يشرع القوانين التي تمس جيوب المواطنين مباشرة لهذا وجب على السلطة الإضطلاع بدورها كما يجب.

2-الشباب وتأطير الانتخابات، الواقع والآفاق:

      في كل عملية انتخابية الا ونجد أن الشباب هو من يؤطرها ويقودها الى بر الأمان، حيث نجد مكاتب التصويت مِؤطرة من طرف  شباب جامعيين وذوو شهادات مختلفة، رغم كل البيروقراطية التي كانت سائدة في عملية اختيار القوائم الخاصة بالعمل يوم الانتخاب، أما الآن وبفعل التطور الذي صاحب تأسيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أصبحت العملية الكترونية ورقمية بحتة، ولا مجال فيها للتلاعب بقوائم المؤطرين العاملين يوم الانتخاب، حيث أطلقت السلطة منصة رقمية يقوم فيها المواطنين بتسجيل أنفسهم فيها وانتظار النتائج على الموقع الرسمي للسلطة المستقلة، وهو ما يعطينا بوادر وآفاق لتطوير العملية الانتخابية مستقبلا وعدم ترك المساحة فارغة لأصحاب المصالح الضيقة.

وجوب إشراك الشباب في المعترك السياسي الانتخابي:

     وجب على الدولة العمل بكل قوتها السياسية لكي تشرك الشباب في الحياة السياسة فهو مشعل النجاح، وبه تنهض الأمة وبسواعده تبنى البلاد، ولا يتم هذا الا بدخول عالم السياسة، خاصة بعد تحيين القوانين التي أصبحت تطي للشباب هامش المناورة السياسية واللعب فيها كلاعب أساسي تنهض به الهمم.

     أخيرا نتمنى من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن تكون عند حسن ظن الشعب الجزائري الذي لا يريد العودة الى نفس الممارسات البالية التي كانت عند النظام البائد، والذي عكف على تلقيننا إياها في كل مناسبة انتخابية الى أن وصل العزوف الى منتهاه، من طرف كل الفاعلين الحقيقيين، وظهرت وقتها طائفة من عباد المال العفن والوسخ همها الوحيد الكرسي وما فيه من مغريات، هذا ما يجعلنا نأمل خيرا في هذه السلطة المستقلة عن حزب الإدارة الذي عاث فسادا في دهاليز المكاتب. 


التسجيل في منصة حفاظ الأمانة لتأطير الانتخابات



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

احصل على آخر المواضيع من هذا الموقع عبر البريد الإلكتروني مجانًا!